Arabic manuscript on cream burnished paper, 483 leaves, 39 lines of black naskh script, titles and catchwords in red ink, ruled in double red borders, occasional marginal notes.
in deep red leather binding.
21 by 29. 5 cm.
Tanwīr al-Absār wa Jāmiʿ al-Biḥār is one of the most important encyclopedic texts in Ḥanafī jurisprudence, authored by the eminent scholar Imam al-Tumurtashi, a towering jurist of the Ottoman era. The title translates as "Enlightening of Sights and the Collector of the Sea", reflecting both its illuminating clarity and vast legal scope. This particular legal compendium, written in 997 AH—likely by the author’s own hand—is a masterful synthesis of core legal rulings, rich in clarity, composition, and scholarly precision. It gathers nearly all the essential principles of Ḥanafī fiqh in a format accessible to both students and advanced jurists.
Al-Ghazzi was born in Gaza, Palestine, in 939 AH. One of the leading Hanafi jurists of his time, he authored a number of significant works in the school, including Tanwir al-Absar and its two-volume commentary Minah al-Ghaffar. Given his stature in the Hanafi school, he is often given the honorific title Shaykh al-Islam. He died in 1004 AH.
This work occupies a foundational place within Ḥanafī legal literature, celebrated for its precise articulation, elegant prose, and deep juristic insight. Revered as an authoritative manual for the issuance of fatāwā (legal opinions), it has guided generations of scholars as an indispensable reference. Al-Tumurtāshī’s scholarly eminence earned him the distinguished title of Shaykh al-Islām, a testament to his revered standing within the intellectual circles of his era.
تنوير الأبصار وجامع البحار هو من أبرز وأهم المؤلفات الموسوعية التي تناولت الفقه الحنفي بأسلوب منهجي دقيق وعميق، وقد جاء هذا العمل العظيم من تأليف الإمام الفقيه الكبير الإمام التمرتاشي، الذي يُعد من أعلام الفقهاء في العصر العثماني، وواحداً من أعظم الفقهاء الحنفيين الذين تركوا أثراً باقياً في التراث الإسلامي. يحمل العنوان دلالة رمزية وبلاغية عميقة، حيث يعني "تنوير الأبصار" إضاءة العقول وتنشيط الفهم، و"جامع البحار" يرمز إلى شمولية هذا الكتاب واحتوائه على أبحر واسعة من الأحكام والمسائل الفقهية، مما يجعله مرجعًا شاملاً ومتكاملاً.
هذا المختصر الفقهي الذي كتبه المؤلف عام ٩٩٧ هـ، والذي يُرجح أنه من تحريره الشخصي، يُعد تحفة فنية في الحُسن العلمي والمنهجي، إذ جمع فيه بين الدقة والوضوح، وبين الإيجاز والعمق، مما جعله نصًا مرجعياً يتناول تقريبًا كل القواعد والمبادئ الأساسية للفقه الحنفي، وهو موجه لكل من طلبة العلم والمجتهدين الذين يسعون إلى الاطلاع على مصادر الفقه الأصيلة ببيان واضح ومُيسر.
أما عن مؤلفه، فقد وُلد العالم الجليل الشيخ الغزي في مدينة غزة بفلسطين عام ٩٣٩ هـ، وكان من أبرز علماء المذهب الحنفي في عصره، حيث تميز بعمق علمه ورسوخ فقهه، وله عدة مؤلفات بارزة منها "تنوير الأبصار" وشرحه الموسوم بـ "مناهل الغفار" في مجلدين، الذي يوضح ويُفسر نصوص الكتاب بشمولية وأسلوب منهجي واضح. نظرًا لمكانته العلمية والفقهية، فقد كان يُكنى بلقب شيخ الإسلام، وهو لقب شرفي يعبر عن مكانة العلماء الكبار في الفكر الإسلامي. توفي في عام ١٠٠٤ هـ، مخلفاً إرثاً علمياً غنياً أثرى به المكتبة الفقهية الإسلامية.
يحتل هذا الكتاب مكانة مرموقة في إطار الأدب الفقهي الحنفي، ويُعتبر من أركان المراجع التي لا غنى عنها في فهم المذهب الحنفي، لما يتميز به من صياغة دقيقة وأساليب بيانية راقية، إضافة إلى الغوص العميق في مسائل الفقه وتأصيلها بعناية. وقد احتُفي به كمرجع أصيل يُعتمد عليه في إصدار الفتاوى وتفسير الأحكام الشرعية، مما جعله دليلاً لا يقدر بثمن للأجيال المتعاقبة من العلماء والباحثين. وبهذا، فإن لقب شيخ الإسلام الذي نالَه الإمام التمرتاشي لم يكن إلا تعبيراً عن مكانته العلمية الرفيعة، وتقديراً لدوره الريادي في إثراء التراث الإسلامي، وتوجيه الفكر الفقهي في عصره.